عسر القراءة “الدسلكسيا” (Dyslexia)
ما عسر القراءة “الدسلكسيا” (Dyslexia)
عسر القراءة “الدسلكسيا” هي صعوبة تعلم نمائية خاصة تعبر عن نفسها في عدم القدرة أو الصعوبة في تعلم مهارات القراءة والكتابة والتهجئة وتتعلق بالطريقة المختلفة التي يستقبل بها المخ المعلومات ويخزنها ويستعيدها، يصاحبها أحياناً مشكلات في تذكر المعلومات وترتيبها وفي مهارات التنظيم والتتابع.
غالبا ما يقرأ المعسرون قرائياً ببطء شديد و/أو تكون لديهم صعوبات كثيرة في التهجئة. وقد تظهر لدى هؤلاء الأفراد علامات انخفاض الثقة بالذات والإحباط.
مظاهر عسر القراءة
هناك العديد من مظاهر عسر القراءة، منها:
صعوبة في معرفة أصوات الحروف داخل الكلمات أو حذفها أو إضافتها (مثال: يقول قطتي دون "ق")، أو ابدالها بحروف أخــــــــرى.
صعوبة في معرفه تشابه نهايات أصوات الكلمات (السجع مثل: قطتي صغيرة، اسمها سميرة) أو تشابه بدايات أصوات الكلمات (الجناس الاستهلالي مثل: نادي، نائم).
صعوبة في معرفة قواعد التهجئة وتذكرها.
عدم القدرة على التفريق بين الأصوات المتشابهة في النطق (مثل: "ث" و "ذ" أو "س" و "ز").
قلة الاهتمام بالأنشطة الأساسية الخاصة بالقراءة والكتابة والتهجئة وعدم الميل إلى القراءة.
صعوبة وبطء في تعلم قراءة الحروف والكلمات، وصعوبة في استعادة أشكال الحروف في أثناء الكتابة وفي التهجئة.
ربما يُلاحظ العديد من هذه المظاهر بدرجات متفاوته تتدرج من البسيطة إلى المتوسطة والشديدة، وتُحدد درجة الصعوبة بعد عملية التشخيص، وعلى أساسها توضع توصيات خاصة بالمساعدة اللازمة.
حقائق إضافية
يعتقد البعض أن الأطفال المعسرين قرائياً يؤدون أداء ضعيفاً في المهارات المتعلقة بالقراءة، والكتابة، والتهجئة لأنهم “كسالى” أو “متخلفون عقلياً” أو “مختلون شعورياً”، وهو إعتقاد غير صحيح.
لغالبية المعسرين قرائياً معدلات ذكاء متوسطة أو فوق المتوسطة.
يمثل عسر القراءة حوالي 60–70 % من صعوبات التعلم.
نسبة المعسرين قرائياً في الكويت مشابهة للنسب المتعارف عليها حول العالم والتي تشير إلى أن هناك حوالي 5 – 7 % من الأفراد المعسرين قرائياً.
يتعامل الأفراد المعسرون قرائياً مع أصوات الكلام (معالجة فونولوجية لأصوات الكلام) تعاملاً مختلفاً عن غيرهم (غير المعسرين قرائياً).
للتغلب على عسر القراءة
معظم الأطفال المعسرين قرائياً يستفيدون من التدريس الذي:
يدرّس ويؤكد على العلاقة بين أصوات الكلام وقواعده، وحروف الكتابة دراسة صريحة.
يسمح بالمراجعة والوقت الكافي للممارسة العملية ومساعدة الأطفال على نطق الكلمات وقراءتها قراءة دقيقة وسريعة والربط بين أصوات الكلام وحروف الكتابة.
اختيار موضوعات قرائية تتلاءم مع ميوله واهتماماته.
تعليم الطفل بما يتلاءم وجوانب قوته وضعفه.
يعتمد على تجزئة المهام المطالب بها الطفل إلى أجزاء صغيرة ومرتبة يسهل فهمها وحفظها والتعامل معها.
يستخدم الوسائط التي تعتمد على الحواس المتعددة والمتنوعة مثل: الحواس البصرية والسمعية، والحركية، واللمسية، لتعزيز المعلومة لدى الطفل المعسر قرائياً.
يمنح الطفل المعسر قرائياً وقتاً كافياً لإتمام المهام الخاصة بالقراءة والكتابة والتهجئة.
* على ولي الأمر ألا يتأخر في طلب المساعدة واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا شك أن طفله يعاني عسر القراءة.